هاجر منصور سراج
17 إبريل، 2025
أين تمكث الرياح حين لا تهب؟
تأتي الأعاصير بغتةً
ولا ندري عن منازلها لنهجم قبل هجومها.
أين يمكث الأمل؟
مهما تستحلبه العجوز في الزاوية،
لا تراه
ويجف الضرع
يسقط
يتلاشى رمادًا على وشاحٍ أخضر.
...
أحتاج حفنةً أسافر بها مع الليل
أستنشقه سحرًا وأمضي
في النهار أواريه بعيدًا عن أنظار التماسيح
وأوزعه على المتسولين،
أزرعه على الأرصفة المحطمة،
أستبدله بأكوام القمامة المحترقة.
...
أين يمكث الحب حين لا يختلج صدورنا؟
نفتش عنه في الأعين المسافرة
في القلوب النابضة
في الذكريات القديمة
ويأتي دائمًا مع الحزن.
...
أين تختفي الأشياء اللامعة؟
يعثر عليها الأطفال بين الرمال
ينتشلونها،
يصيحون!
تفزع الأمهات لمنظر السحالي.
...
أفقدنا العمر بهجة الأشياء.
كل أعجوبة أضحت مللًا يوميًا آخر.
وأود أن أعيش،
فلا أرى سوى السحالي الخضراء
ولا أرى سوى الحب مقتولًا بخنجر الحزن
ولا أرى سوى أكوام القمامة المحترقة
ولا أرى سوى رماد الأمل على الوشاح الأخضر.
أين تختفي الأشياء؟