هاجر منصور سراج
04 يناير ، 2025
رأيتها.
رأيتُ اليد الشفافة تمتد.
امتدت نحو الوجه الخائف
تحسست أنفه البارد
أقحمت أصابعها الطويلة بين أسنانه المصطكَّة
هبطت إلى معدته الفارغة
تلمَّست كل شيء…
ولم تلمس قلبه الساكن.
رأيتُ اليد الشفافة.
رأيتها تمتد نحو الوجه الغاضب.
تلمَّست وجهه المتورم
تحسست ذقنه المفلوق
مسحت الشفتين الداميتين
وفي الطريق إلى القلب المضطرب الصاخب
سحقت الحنجرة،
فتوقف القلب قبل أن تصل.
رأيت.
ولم يرَ أحدٌ معي.
امتدت اليد الشفافة فوق المدينة كلها
سحقت الخائفين والغاضبين
خطفت الأطفال الباكين
خطفت النساء الحزينات
وحين أمطرت السماء،
لم يكن في المدينة أحد.
أين تختفي الأشياء؟ هاجر منصور سراج 17 إبريل، 2025 أين تمكث الرياح حين لا تهب؟…
هِي خَائِفَة هاجر منصور سراج 15 إبريل، 2025 تخرج العصافير كل يومٍ من مكامنها في…
وَجْهٌ ذَائِب هاجر منصور سراج 12 إبريل، 2025 تبدو دائمًا كأنها تراعي طفلة نائمة. تتحرك…
هِبَةُ القَصْرِ السِّحْرِي هاجر منصور سراج 8 إبريل، 2025 تتدلى الثريات المضيئة من سقف المجلس…
رثاء الريحانة العَطِرة هاجر منصور سراج 1 فبراير، 2025 ريحانتي الراحلة! تركتُكِ، في آخر زيارة…