الْكَنْزُ

This is an Arabic short story for beginners. It is for non-native speakers of Arabic. We took it from a story book entitled The Myths of the West. The author of this story is Sulaiman Mazhar. The original text is for native speakers of Arabic. So, it is in a more advanced Arabic. This Arabic short story for beginners has been abridged and simplified to make it suitable for foreign learners of Arabic. 

فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ، كَانَ الْفَلَّاحُ الْفَقِيرُ يَعْمَلُ فِي مَزْرَعَةِ السَّيِّدِ، مِثْلَ كُلِّ يَوْمٍ. كَانَ يَضْرِبُ الْأَرْضَ بِفَأْسِهِ، وَعَرَقُهُ يَتَسَاقَطُ. وَفَجْأَةً، سَمِعَ صَوْتًا غَرِيبًا. عَرَفَ الفَلَّاحُ الفَقِيرُ أَنَّ فَأْسَهُ اصْطَدَمَ بِحَدِيدٍ تَحْتَ الأَرْضِ. جَلَسَ الفَلَّاحُ وَرَفَعَ التُرَابَ بِسُرْعَةٍ، فَرَأَى صُنْدُوقًا كَبِيرًا. فَتَحَ الفَلَّاحُ الفَقِيرُ الصُّنْدُوقَ، فَرَأَى ذَهَبًا وَفِضَّةً وَجَوَاهِرَ. شَعَرَ الفَلَّاحُ بِالدَّهْشَةِ، لَكِنَّهُ أَعَادَ الصُّنْدُوقَ بِسُرْعَةٍ، ودَفَنَهُ جَيِّدًا، وَوَضَعَ عَلَيْهِ حَجَرًا؛ لِكَي يَعُودَ إِلَيهِ بَعْدَ أَنْ يُغَادِرَ الفَلَّاحُونَ. وَبَعْدَ أَنْ غَادَرَ الفَلَّاحُونَ، حَمَلَ الصُّنْدُوقَ القَدِيمَ، وَجَرَى إِلَى بَيْتِهِ. قَالَ الفَلَّاحُ الفَقِيرُ لِنَفْسِهِ: هَذَا المَالُ لِي، لَقَدْ مَاتَ صَاحِبُهُ مِنْذُ مُدَّةٍ طَوِيلَةٍ. أَنَا مَنْ وَجَدَهُ، وَلِذَلِكَ هُوَ مِلْكِي. قَرَّرَ الفَلَّاحُ أَنْ يَظَلَّ خَبَرُ الصُّنْدُوقِ سِرًّا؛ لِأَنَّ السَّيِّدَ سَوْفَ يَأَخُذُهُ مِنْهُ إِذَا عَرَفَ. وَحِينَمَا وَصَلَ إِلَى بَيْتِهِ، أَخْبَرَ زَوْجَتَهُ، وقَالَ لَهَا: لَا تُخْبِرِي أَحَدًا.

وَفِي اليَوْمِ التَّالِي، أَخْبَرَتِ الزَّوْجَةُ جَارَتَهَا، وَقَالَتْ: لَا تُخْبِرِي أَحَدًا. وَذَهَبَتِ الجَارَةُ إِلَى صَدِيقَاتِهَا وَأَخْبَرَتْهُنَّ، ثُمَّ قَالَتْ: لَا تُخْبِرْنْ أَحَدًا.

وَبَعْدَ أَيَّامٍ، عَرَفَتِ القَرْيَةُ كُلُّهَا خَبَرَ الكَنْزِ، وَعَرَفَ السَّيِّدُ فَذَهَبَ إِلَى بِيْتِ الفَلَّاحِ. فَتَحَتِ الزَّوْجَةُ البَابَ، وَأَخْبَرَتِ السَّيِّدَ أَنَّ زَوْجَهَا ذَهَبَ إِلَى السُّوقِ. سَأَلَ السَّيِّدُ الزَّوْجَةَ عَنِ الكَنْزِ، فَقَالَتْ: أَنَا لَا أعْرِفُ شَيْئًا.

هَدَّدَ السَّيِّدُ الزَّوْجَةَ طَوِيلًا، وَفِي النِّهَايَةِ أَخْبَرَتْهُ وَهِي تَبْكِي، لَكِنَّ الزَّوْجَةَ لَمْ تَعْرِفْ أَيْنَ خَبَّأَ زَوْجُهَا الكَنْزَ. قَالَ السَّيِّدُ: سَوْفَ أَعْودُ غَدًا. أَخْبِرِي زَوْجَكِ أَنْ يَبْقَى هُنَا.

عَادَ السَّيِّدُ إِلَى قَصْرِهِ، وعَادَ الفَلَّاحُ إِلَى بَيْتِهِ. وَعِنْدَمَا أَخْبَرَتْهُ الزَّوْجَةُ أَنَّ السَّيِّدَ عَرَفَ سِرَّ الكَنْزِ، غَضِبَ الفَلَّاحُ الفَقِيرُ غَضَبًا شَدِيدًا، وَخَرَجَ مِنَ البَيْتِ. جَهَّزَ الفَلَّاحُ حِصَانَهُ العَجُوزَ، وَعَرِبَتَهُ القَدِيمَةَ، وَعَادَ إِلَى البَيْتِ. أَخَذَ زَوْجَتَهُ، وَقَادَ العَرَبَةَ حَتَّى الْمَدِينَةِ. كَانَتِ الزَّوْجَةُ تُفَكِّرُ أَنَّ زَوْجَهَا يُرِيدُ أَنْ يَنْتَقِمَ مِنْهَا؛ وَلِذَلِكَ كَانَتْ خَائِفَةً جِدًّا. وَبَعْدَ مُدَّةٍ، تَوَقَّفَتِ العَرَبَةُ أَمَامَ مَطْعَمٍ كَبِيرٍ. نَزَلَ الفَلَّاحُ وَطَلَبَ مِنْ زَوْجَتِهِ أَنْ تَتْبَعَهُ. جَلَسَ الفَلَّاحُ وَزَوْجَتُهُ فِي المَطْعَمِ، وَطَلَبَ الفَلَّاحُ طَعَامًا شَهِيًّا، وَشَرابًا. أَكَلَتِ الزَّوْجَةُ الطَّعَامَ اللَّذِيذَ بِدَهْشَةٍ، وَلَمْ تَفْهَمْ لِمَاذَا أَحْضَرَهَا زَوْجُهَا إِلَى المَطْعَمِ. قَامَ الفَلَّاحُ وَقَالَ لِزَوْجَتِهِ: اِنْتَظِرِينِي هُنَا. سَوْفَ أَعُودُ.

وَخَرَجَ كَي يُخْفِيَ كَنْزَهُ فِي مَكَانٍ أَمِينٍ. وَعِنْدَمَا عَادَ، كَانَ يَحْمِلُ كِيسًا مَلِيئًا بِفُتَاتِ الخُبْزِ. وَبَعْدَ أَنْ أَنْهَتِ الزَّوْجَةُ كُلَّ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ، عَادَا إِلَى العَرَبَةِ. وَفِي الطَّرِيقِ، نَامَتِ الزَّوْجَةُ نَوْمًا عَمِيقًا. وَبَعْدَ مُدَّةٍ، اِسْتَيْقَظَتْ خَائِفَةً؛ لِأَنَّهَا شَعَرَتْ بِضَرْبَةٍ قَوِيَّةٍ عَلَى رَأْسِهَا. أَمْسَكَتِ الزَّوْجَةُ رَأْسَهَا، وَهِي تَبْحَثُ عَنْ الشَّيءِ الَّذِي ضَرَبَهَا. وَعِنْدمَا عَرَفَتْ أَنَّهَا قِطْعَةٌ صَغِيرَةٌ مِنَ الخُبْزِ، شَعَرَتْ بِالدَّهْشَةِ، لَكِنَّهَا عَادَتْ تَنَامُ.

وَبَعْدَ دَقَائِقَ، اِسْتَيْقَظَتْ مَرَّةً أُخْرَى، وَرأَتْ قِطْعَةَ خُبْزٍ أُخْرَى، فَعَادَتْ لِتَنَامَ. وَبَعْدَ دَقَائِقَ أُخْرَى، شَعَرَتْ بِالكَثِيرِ مِنَ الضَّرَبَاتِ، فَصَاحَتْ، وَرَأَتْ العَرَبَةَ مَلِيئَةً بِقِطَعِ الخُبْزِ الصَّغِيرَةِ. سَأَلَتِ الزَّوْجَةُ زَوْجَهَا: مَا هَذَا؟ هَلْ تُمْطِرُ………………………………..

To continue reading this story and others, you can buy our book from Amazon. The book is available on:

Amazon Australia
Amazon Brazil
Amazon Canada
Amazon France
Amazon Germany
Amazon India
Amazon Italy
Amazon Japan
Amazon Netherlands
Amazon Spain
Amazon UK
Amazon USA

Just search for the name of the first author (Mansour Seraj) on Amazon Search Bar.

Ibnulyemen Arabic

View Comments

  • An incredibly funny story! Thanks a lot! The woman made me laugh with her story of crumbs of bread falling off the sky and devils flogging the landlord.

Recent Posts

بِنْتُ الصَّبَّاغ

بِنْتُ الصَّبَّاغ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…

2 weeks ago

تَاجِرُ بَغْدَادَ

تَاجِرُ بَغْدَادَ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…

2 weeks ago

شعر الزهد في العصر العباسي

شعر الزهد في العصر العباسي هاجر منصور سراج 18 يناير، 2025 يعتبر شعر الزهد من…

2 weeks ago

الْمَلِكُ عَجِيبٌ

الْمَلِكُ عَجِيبٌ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…

2 weeks ago

مَاكْبِث

مَاكْبِث فِي مَكَانٍ خَالٍ، عِنْدَمَا كَانَ الْبَرْقُ وَالرَّعْدُ يَمْلَآنِ الْأَرْضَ، اِجْتَمَعَتْ ثَلَاثُ سَاحِرَاتٍ. قَالَتِ السَّاحِرَةُ…

2 weeks ago

بيت السحاب

بيت السحاب هاجر منصور سراج  14 يناير، 2025 هي خائفة من أشياء كثيرة لا تعد…

3 weeks ago