This is an Arabic short story for beginners. It is for non-native speakers of Arabic. We took it from a story book entitled The Myths of the West. The author of this story is Sulaiman Mazhar. The original text is for native speakers of Arabic. So, it is in a more advanced Arabic. This Arabic short story for beginners has been abridged and simplified to make it suitable for foreign learners of Arabic.
فِي إِحْدَى القُرَى، عَاشَ فَلَّاحٌ كَثِيفُ الشَّعْرِ، نَشِيطٌ، قَوِيٌّ. كَانَ هَذَا الفَلَّاحُ يُحِبُّ عَمَلَهُ كَثِيرًا، وَكَانَ يَزْرَعُ كُلَّ مَكَانٍ يَرَاهُ؛ وَلِذَلِكَ أَصْبَحَ يَمْلِكُ الكَثِيرَ مِنَ المَزَارِعِ الخَضْرَاءَ. وَفِي يَوْمٍ مِنَ الأَيَّامِ، كَانَ الفَلَّاحُ عَائِدًا إِلَى قَرْيَتِهِ مَسْرُورًا. وَفَجْأَةً، تَوَقَّفَ فِي الطَّرِيقِ، وَنَظَرَ إِلَى أَرْضٍ وَاسِعَةٍ، خَالِيَةٍ مِنَ الشَّجَرِ. حَزِنَ الفَلَّاحُ، وَقَالَ لِنَفْسِهِ: لِمَاذَا هَذِهِ الأَرْضُ الجَمِيلَةُ خَالِيَةٌ مِنَ الزَّرْعِ؟ يَجِبُ أَنْ أَزْرَعَهَا. وَعِنْدَمَا وَصَلَ إِلَى بَيْتِهِ، أَخْبَرَ زَوْجَتَهُ عَنْ تِلْكَ الأَرْضِ. قَالَتِ الزَّوْجَةُ: الأَرْضُ الَّتِي خَارِجَ القَرْيَةِ؟ لَا! إِنَّهَا أَرْضٌ شِرِّيْرَةٌ!
قَالَ الفَلَّاحُ بِغَضَبٍ: شِرِّيْرَةٌ؟ مَا هَذَا الكَلَامُ الغَبِيُّ يَا امْرَأَةُ؟
قَالَتِ الزَّوْجَةُ خَائِفَةً: إِنَّهَا الحَقِيقَةُ يَا زَوْجِي! فِي تِلْكَ الأَرْضِ… يَسْكُنُ الشَّيْطَانُ!
قَالَ الفَلَّاحُ سَاخِرًا: كَلَامٌ سَخِيفٌ! سَوْفَ أَذْهَبُ إِلَيْهَا غَدًا، وَأَزْرَعُهَا.
صَاحَتِ الزَّوْجَةُ: تَزْرَعُهَا؟ أَنْتَ مَجْنُونٌ! إِنَّ الشَّيْطَانَ هُنَاكَ!
رَفَضَ الفَلَّاحُ كَلَامَ زَوْجَتِهِ؛ فَخَرَجَتِ الزَّوْجَةُ، وَنَادَتْ شُيُوخَ القَرْيَةِ. حَضَرَ شُيُوخُ القَرْيَةِ وَسَحَرَتُهَا، وَقَالُوا لِلْفَلَّاحِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ القَزَمَ الجِينَارُو يَسْكُنُ هُنَاك. حَكَى السَّحَرَةُ قِصَصَ أَشْخَاصٍ ذَهَبُوا إِلَى تِلْكَ الأَرْضِ، لَكِنَّ الفَلَّاحَ قَالَ لِنَفْسِهِ: إِنَّهُمْ كَاذِبُونَ! وَقَالَ لَهُمْ: لَنْ أَذْهَبَ إِلَى أَرْضِ الشَّيْطَانِ.
وَفِي الصَّبَاحِ، حَمَلَ الفَلَّاحُ فَأْسَهُ، وَخَرَجَ مِنَ القَرْيَةِ. وَقَفَ الفَلَّاحُ أَمَامَ أَرْضِ الشَّيْطَانِ، وَهُوَ يُفَكِّرُ. ثُمَّ مَشَى دَاخِلَ الأَرْضِ الشِّرِّيْرَةِ، وَانْتَظَرَ أَنْ يَسْمَعَ صَوْتًا. وَبَقِي الفَلَّاحُ يَنْتَظِرُ الشَّيْطَانَ مُدَّةً طَوِيلَةً، وَبَعْدَ ذَلِكَ ضَحِكَ، وَقَالَ: إِنَّهُمْ كَاذِبُونَ!
شَقَّ الفَلَّاحُ الأَرْضَ بِفَأْسِهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، وَانْتَظَرَ أَنْ يَرَى الشَّيْطَانَ. وَبَعْدَ أَنْ اِنْتَظَرَ دَقَائِقَ طَوِيلَةً، عَادَ إِلَى عَمَلِهِ. ظَلَّ الفَلَّاحُ يَعْمَلُ حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ، ثُمَّ جَلَسَ مُتْعَبًا عَلَى صَخْرَةٍ كَبِيرَةٍ. نَظَرَ الفَلَّاحُ إِلَى تِلْكَ الأَرْضِ، وَابْتَسَمَ بِسَعَادةٍ. وَفَجْأَةً، سَمِعَ صَوْتًا رَقِيقًا قَرِيبًا يَقُولُ: رَائِعٌ مَا فَعَلْتَ أَيُّهَا الفَلَّاحُ! رَائِعٌ جِدًّا! أَنْتَ أَذْكَى رَجُلٍ فِي القَرْيَةِ؛ أَنْتَ لَمْ تُصَدِّقْ كَلَامَ الشُّيُوخِ وَالسَّحَرَةِ. أُولَئِكَ الأَشْخَاصُ أَغْبِيَاءٌ؛ إِنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنِّي شَيْطَانٌ. هَلْ تَرَى أَنْ صَوْتِي، هَذَا، هُوَ صَوْتُ شَيْطَانٍ شِرِّيْرٍ؟
كَانَ الفَلَّاحُ يَبْحَثُ عَنْ صَاحِبِ الصَّوْتِ، وَكَانَ خَائِفًا. قَالَ الصَّوْتُ الرَّقِيقُ: أَنْتَ لَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تَرَانِي، لِأَنِّي قَزَمٌ. أَنَا لَا أَمْلِكُ قَرْنَيْنِ فِي رَأْسِي، وَلَا ذَيْلًا. إِنَّ جِسْمِي شَفَّافٌ، وَأَنَا خَفِيفٌ جِدًّا؛ لِأَنِّي لَا آكُلُ الطَّعَامَ… أَنَا آكُلُ الهَوَاءَ!
زَالَ خَوْفُ الفَلَّاحِ، فَسَأَلَ الصَّوْتَ: مَنْ أَنْتَ؟
أَجَابَ الصَّوْتُ: أَنَا الجِينَارُو… أَنَا صَاحِبُ هَذَا الحَقْلِ. لَقَدْ رَأْيْتُكَ وَأَنْتَ تَعْمَلُ فِيهِ. أَنَا مُعْجَبٌ بِكَ؛ فَأَنْتَ شُجَاعٌ وَقَوِيٌّ وَنَشِيْطٌ. أَنَا أُرِيدُ أَنْ أُسَاعِدَكَ.
قَالَ الفَلَّاحُ: كَيْفَ تُسَاعِدُنِي وَأَنْتَ قَزَمٌ ضَعِيفٌ؟
أَجَابَ الجِيْنَارُو: أَنَا لَنْ أَحْمِلَ فَأْسًا. سَوْفَ أُنَادِي أَصْدِقَائِي. لَدِيَّ أَصْدِقَاءٌ كَثِيرُونَ يَلْعَبُونَ فِي الغَابَاتِ. سَوْفَ نَسْتَعْمِلُ تِلْكَ الحِجَارَةَ الحَادَّةَ.
وَفَجْأَةً، سَمِعَ الفَلَّاحُ صَفِيرًا عَجِيبًا، وَشَعَرَ بِالْأَرْضِ تَهْتَزُ تَحْتَهُ، وَرَأَى الحِجَارَة تَرْتَفِعُ وَتْنخَفِضُ، فَتَشُقُّ الأَرْضَ. شَعَرَ الفَلَّاحُ بِالسَّعَادَةِ، وَصَاحَ: أَيْنَ أَنْتَ يَا جِيْنَارُو؟ أَنَا أَرَى الْعَمَلَ الآنَ، وَأُرِيدُ أَنْ أَرَاكَ.
قَالَ الجِيْنَارُو: أَنَا أَقِفُ قُرْبَكَ يَا صَدِيْقِي. أَنَا أَعْمَلُ مِثْلَ الَّذِي………………………………..
To continue reading this story and others, you can buy our book from Amazon. The book is available on:
Amazon Australia
Amazon Brazil
Amazon Canada
Amazon France
Amazon Germany
Amazon India
Amazon Italy
Amazon Japan
Amazon Netherlands
Amazon Spain
Amazon UK
Amazon USA
Just search for the name of the first author (Mansour Seraj) on Amazon Search Bar.
شعر الزهد في العصر العباسي هاجر منصور سراج 18 يناير، 2025 يعتبر شعر الزهد من…
في مهب الرماد (خاطرة) هاجر منصور سراج 11 يناير، 2025 والريح تعبث بي كبويب خلَّفه…
أُغْنِيَّةُ فِي جَوْفِ إِنْسَان هاجر منصور سراج 07 يناير، 2025 الفارس الصغير على الجسر مهره…
الْيَدُ الشَّفَّافَة هاجر منصور سراج 04 يناير ، 2025 رأيتها. رأيتُ اليد الشفافة تمتد. امتدت…
شعر الغزل في العصر الأموي هاجر منصور سراج 3 ديسمبر، 2024 بَدأت الدولة الأموية بمعاوية…