This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We took it from a book written by Kamil Keilany, an Egyptian writer and a poet. The original text was written for native speakers of Arabic. To make it suitable for learners of Arabic as a foreign language, it has been abridged, appropriately simplified, and slightly modified. Some of the details in the original story have been left out. Also, sentence structures are tailored for learners of Arabic as a foreign language. This Arabic story is suitable for intermediate to upper-intermediate learners.
فِي قَدِيمِ الزَّمَانِ، عَاشَ وَلَدَانِ فِي بَغْدَادَ، وَدَرَسَا فِي نَفْسِ الْمَدْرَسَةِ. كَانَ الْوَلَدَانِ ذَكِيَّانِ؛ وَلِذَلِكَ كَانَا يَتَنَافَسَانِ. كَبُرَ الْوَلَدَانِ، وَأَصْبَحَا شَابَّيْنِ؛ لَكِنَّهُمَا ظَلَّا يَتَنَافَسَانِ. كَانَ اِسْمَا الشَّابَّيْنِ أَبَا حَمْزَةَ وَأَبَا ثَعْلَبَةَ. أَصْبَحَ أَبُو حَمْزَةَ قَائِدًا لِلشُّرْطَةِ، وَأَصْبَحَ أَبُو ثَعْلَبَةَ حَاكِمًا لِبَغْدَادَ.
كَانَ أَبُو حَمْزَةَ رَجُلًا طَيِّبَ الْقَلْبِ، وَكَرِيمَ الطَّبْعِ، وَحَسَنَ الْأَخْلَاقِ؛ وَلِذَلِكَ أَحَبَّهُ النَّاسُ، وَلَقَّبُوهُ بِالْمُوَفَّقِ. وَكَانَ أَبُو ثَعْلَبَةَ رَجُلًا مُخَادِعًا، وَشِرِّيرًا، وَخَبِيثًا، وَحَقُودًا؛ وَلِذَلِكَ كَرِهَهُ النَّاسُ، وَلَقَّبُوهُ بِالمُرَامِقِ.
كَانَ أَبُو ثَعْلَبَةَ يَكْرَهُ أَبَا حَمْزَةَ، وَيَتَمَنَّى لَهُ الشَّرَّ. كَانَ أَبُو ثَعْلَبَةَ طَمُوحًا جِدًّا، وَكَانَ يُرِيدُ أَنْ يُصْبِحَ الْأَفْضَلَ. كَانَ النَّاسُ يَعْرِفُونَ الْمُنَافَسَةَ الَّتِي بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ. وَعِنْدَمَا عَزَلَ الْخَلِيفَةُ أَبَا حَمْزَةَ مِنْ مَنْصِبِهِ، عَرَفَ النَّاسُ أَنَّ أَبَا ثَعْلَبَةَ سَبَبُ عَزْلِ أَبِي حَمْزَةَ.
كَانَ أَبُو حَمْزَةَ يَعْرِفُ شَرَّ أَبِي ثَعْلَبَةَ؛ وَلِذَلِكَ اِبْتَعَدَ عَنْهُ. قَرَّرَ أَبُو حَمْزَةَ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنِ السُّلْطَةِ؛ لِأَنَّهَا تَجْلِبُ الشَّرَّ عَلَيْهِ. قَالَ أَبُو حَمْزَةَ لِنَفْسِهِ: أَنَا رَاضٍ بِمَا حَصَلْتُ عَلَيْهِ. أَنَا شَيْخٌ الْآنَ، وَعِنْدِي اِبْنَةٌ جَمِيلَةٌ وَذَكِيَّةٌ، وَقَصْرٌ جَمِيلٌ، وَبَسَاتِينُ كَثِيرَةٌ. النَّاسُ يَعْرِفُونَنِي. أَنَا أَرْضَى بِكُلِّ هَذَا. لَنْ أَبْحَثَ عَنِ السُّلْطَةِ بِالْحِيلَةِ؛ إِنَّهَا سِلَاحُ الْخُبَثَاءِ! السُّلْطَةُ شَرٌّ كَبِيرٌ؛ سَوْفَ أُبْعِدُ عَائِلَتِي عَنِ الشَّرِّ.
شَعَرَ أَبُو ثَعْلَبَةَ بِالسَّعَادَةِ؛ لِأَنَّهُ تَخَلَّصَ مِنْ أَبِي حَمْزَةَ. قَالَ أَبُو ثَعْلَبَةَ لِنَفْسِهِ: سَوْفَ أَتَخَلَّصُ مِنْ كُلِّ مُنَافِسٍ. سَوْفَ أَكُونُ الْأَفْضَلَ. سَوْفَ أَكُونُ الْوَحِيدَ فِي الْمَيْدَانِ! لَوْ كُنْتُ أَمِيرًا لَأَصْبَحْتُ الْخَلِيفَةَ! بَقِيَ أَبُو ثَعْلَبَةَ يَضَعُ خُطَطًا كَيْ يَعْزِلَ كُلَّ الْأَذْكِيَاءِ.
وَفِي لَيْلَةٍ مُكْتَمِلَةِ الْقَمَرِ، كَانَ حَرَسُ أَمْنِ بَغْدَادَ يَتَجَوَّلُونَ فِي أَطْرَافِ بَغْدَادَ. سَمِعَ الْحَرَسُ أَصْوَاتًا هَامِسَةً؛ فَاِقْتَرَبُوا مِنْهَا. كَانَتِ الْأَصْوَاتُ تَصْدُرُ مِنَ مَقْبَرَةٍ. قَالَ رَئِيسُ الْحَرَسِ بِصَوْتٍ مُنْخَفِضٍ: هُنَالِكَ أَشْخَاصٌ فِي الْمَقْبَرَةِ. هَلْ تَرَوْنَ تِلْكَ الظِّلَالَ؟ إِنَّهُم أَكْثَرُ مِنْ عَشَرَةِ أَشْخَاصٍ. اِقْتَرِبُوا بِهُدُوءٍ؛ يَجِبُ أَنْ نُمْسِكَ بِهِم.
اِقْتَرَبَ الْحَرَسُ مِنْ سُورِ الْمَقْبَرَةِ، فَنَظَرُوا إِلَى الدَّاخِلِ. كَانَ فِي الْمَقْبَرَةِ خَمْسَةَ عَشَرَ رَجُلًا، وَأَمَامَهُم جَلَسَ عَلَى أَحَدِ الْقُبُورِ رَجُلٌ بَدِينٌ، كَثِيفُ اللِّحْيَةِ، طَوِيلُ الشَّعْرِ. تَكَلَّمَ الرَّجُلُ الْبَدِينُ: أَنَا أَعْرِضُ عَلَيْكَ عَرْضًا مُغْرِيًا أَيُّهَا الشَّابُّ. تَكَلَّمْ! لَنْ أَنْتَظِرَكَ طَوَالَ اللَّيْلِ!
رَأَى قَائِدُ الْحَرَسِ شَابًّا جَاثِيًا أَمَامَ الرَّجُلِّ الْبَدِينِ. كَانَ الشَّابُّ هَادِئًا، وَكَانَتْ ثِيَابُهُ مُمَزَّقَةً، وَوَجْهُهُ مُتَّسِخًا، وَيَدَاهُ وَقَدَمَاهُ مُقَيَّدَتَيْنِ. حَرَّكَ الشَّابُّ رَأْسَهُ وَهَمَسَ. لَمْ يَسْمِعِ الْحَرَسُ كَلَامَ الشَّابِّ. قَالَ أَحَدُ اللُّصُوصِ: إِنَّهُ خَائِفٌ يَا زَعِيمُ! إِنَّهُ يَرْتَجِفُ مِثْلَ النِّسَاءِ.
قَالَ لِصٌّ آخَرُ: يَجِبُ أَنْ تَبْتَهِجَ أَيُّهَا الشَّابُّ؛ سَوْفَ تَحْصُلُ عَلَى الْكَثِيرِ مِنَ الْمَالِ، وَالطَّعَامِ، وَالنِّسَاءِ. أَنْتَ نَحِيلٌ وَخَفِيفُ الْحَرَكَةِ. اُنْظُرُوا إِلَى أَصَابِعِهِ الطَّوِيلَةِ؛ سَوْفَ تَكُونُ لِصًّا بَارِعًا.
هَمَسَ أَحَدُ الْحَرَسِ: سَيِّدِي، إِنَّهُمُ الْجَمَاعَةُ الَّتِي نَبْحَثُ عَنْهَا.
هَمَسَ قَائِدُ الْحَرَسِ: نَعَمْ. تَفَرَّقُوا الْآنَ حَوْلَ الْمَقْبَرَةِ. سَوْفَ نَقْبِضُ عَلَى الْجَمِيعِ. سَوْفَ يَحْرُسُ خَمْسَةٌ بَوَّابَةَ الْمَقْبَرَةِ. لَا تَدَعُوا أَحَدًا يُفْلِتُ مِنْ قَبْضَتِنَا!
مَشَى الْحَرَسُ بِخِفَّةٍ، وَهُمْ يُشْهِرُونَ سُيُوفَهُم. دَخَلَ الْحَرَسُ إِلَى الْمَقْبَرَةِ، فَصَاحَ قَائِدُ الْحَرَسِ: لَا تَتَحَرَّكُوا! أَنَا قَائِدُ حَرَسِ الْأَمْنِ. أَنْتُم مُحَاصَرُونَ!
حَاوَلَ اللُّصُوصُ أَنْ يَفِرُّوا، لَكِنَّ الْحَرَسَ قَبَضُوا عَلَيْهِم، وَاِنْتَزَعُوا مِنْهُم أَسْلِحَتَهُم. ظَلَّ الشَّابُّ جَاثِيًا فِي مَكَانِهِ، يَنْظُرُ إِلَى الْحَرَسِ وَاللُّصُوصِ صَامِتًا. سَأَلَ قَائِدُ الْحَرَسِ الشَّابَّ: هَلْ أَنْتَ مِنْهُم؟
اِعْتَدَلَ الشَّابُّ جَالِسًا، وَهُوَ يَبْتَسِمُ، وَأَجَابَ: لَا، لَقَدْ أَسَرُونِي. أَرَادُوا أَنْ أَنْضَمَّ إِلَيْهِم.
قَالَ قَائِدُ الْحَرَسِ: سَوْفَ آخُذُكُم إِلَى قَصْرِ حَاكِمِ بَغْدَادَ. سَوْفَ يَحْكُمُ أَبُو ثَعْلَبَةَ عَلَيْكُم.
سَحَبَ الْحَرَسُ اللُّصُوصَ وَالشَّابَّ إِلَى قَصْرِ أَبِي ثَعْلَبَةَ. أَدْخَلَ الْحَرَسُ اللُّصُوصَ وَالشَّابَّ السِّجْنَ. قَالَ قَائِدُ اللُّصُوصِ لِلشَّابِّ: أَنْتَ السَّبَبُ. لَوْ تَرَكْتُكَ نَائِمًا فِي ذَلِكَ الْقَبْرِ! مَنْ سَحَبَ هَذَا الْأَحْمَقَ…………………………
To continue reading this story and others, you can buy our book from Amazon. The book is available on:
Amazon Australia
Amazon Brazil
Amazon Canada
Amazon France
Amazon Germany
Amazon India
Amazon Italy
Amazon Japan
Amazon Netherlands
Amazon Spain
Amazon UK
Amazon USA
Just search for the name of the first author (Mansour Seraj) on Amazon Search Bar.
تَاجِرُ بَغْدَادَ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…
شعر الزهد في العصر العباسي هاجر منصور سراج 18 يناير، 2025 يعتبر شعر الزهد من…
الْمَلِكُ عَجِيبٌ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…
مَاكْبِث فِي مَكَانٍ خَالٍ، عِنْدَمَا كَانَ الْبَرْقُ وَالرَّعْدُ يَمْلَآنِ الْأَرْضَ، اِجْتَمَعَتْ ثَلَاثُ سَاحِرَاتٍ. قَالَتِ السَّاحِرَةُ…
في مهب الرماد (خاطرة) هاجر منصور سراج 11 يناير، 2025 والريح تعبث بي كبويب خلَّفه…