Arabic Language

الْمَلِكُ عَجِيبٌ

الْمَلِكُ عَجِيبٌ

This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We took it from a book written by Kamil Keilany, an Egyptian writer and a poet. The original text was written for native speakers of Arabic. To make it suitable for learners of Arabic as a foreign language, it has been abridged, appropriately simplified, and slightly modified. Some of the details in the original story have been left out. Also, sentence structures are tailored for learners of Arabic as a foreign language. This Arabic story is suitable for intermediate to upper-intermediate learners.

فِي زَمَنٍ قَدِيمٍ، عَاشَ أَمِيرٌ اِسْمُهُ عَجِيبٌ، وَكَانَ يَهْوَى السَّفَرَ فِي الْبَحْرِ. وَعِنْدَمَا أَصْبَحَ مَلِكًا، كَانَ يَتْرُكُ مَمْلَكَتَهُ وَيُسَافَرُ. كَانَتْ رَحَلَاتُ الْمَلِكِ عَجِيبٍ طَوِيلَةً جِدًّا. وَكَانَ يَعُودُ مِنْ رِحْلَةٍ، وَيَبْقَى شَهْرًا فِي مَمْلَكَتِهِ، ثُمَّ يَشْتَاقُ إِلَى الْبَحْرِ، فَيُغَادِرُ فِي رِحْلَةٍ جَدِيدَةٍ.

وَفِي أَحَدِ الْأَيَّامِ، فَكَّرَ الْمَلِكُ عَجِيبٌ فِي أَنْ يُسَافِرَ فِي رِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ جِدًّا؛ فَأَمَرَ وَزِيرَهُ أَنْ يُجَهِّزَ سَفِينَةً كَبِيرَةً، وَأَخَذَ مَعَهُ كَثِيرًا مِنَ الرَّجَالِ. خَرَجَتِ السَّفِينَةُ مِنَ الْمَمْلَكَةِ، وَسَارَتْ فِي الْبَحْرِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا. وَطَوَالَ تِلْكَ الْأَيَّامِ، كَانَ الْبَحْرُ هَادِئًا، وَكَانَتِ السَّمَاءُ صَافِيَةً. وَفِي الْيَوْمِ الْأَرْبَعِينَ، رَأَى الرِّجَالُ عَاصِفَةً فِي الْأُفُقِ. قَلِقَ الرُّبَّانُ، وَقَالَ: لَنْ نَسْتَطِيعَ أَنْ نَهْرُبَ مِنَ الْعَاصِفَةِ، اِسْتَعِدُّوا!

عَصَفَتْ رِيحٌ شَدِيدَةٌ، وَاِضْطَرَبَتِ الْأَمْوَاجُ، وَأَظْلَمَتِ السَّمَاءُ. كَانَتِ الْعَاصِفَةُ قَوِيَّةً جِدًّا؛ فَتَوَقَّعَ الرِّجَالُ الْمَوْتَ. بَقِيَتِ الْعَاصِفَةُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ، ثُمَّ هَدَأَ الْبَحْرُ، وَأَشْرَقَتِ الشَّمْسُ، وَزَالَتِ الْغُيُومُ. خَرَجَ الرُّبَّانُ إِلَى سَطْحِ السَّفِينَةِ كَيْ يَرَى مَكَانَ السَّفِينَةِ، فَصَاحَ، وَهُوَ يَضْرِبُ رَأْسَهُ: يَا اللَّهُ! سَوْفَ نَمُوتُ الْآنَ! سَوْفَ نَمُوتُ!

خَرَجَ الْمَلِكُ وَالرِّجَالُ كَيْ يَنْظُرُوا حَوْلَهُم. سَأَلَ الْمَلِكُ الرُّبَّانَ: لِمَاذَا تَبْكِي يَا رُبَّانُ؟

أَجَابَ الرُّبَّانُ، وَهُوَ يُشِيرُ بِإِصْبَعِهِ إِلَى جَبَلٍ بَعِيدٍ: هَلْ تَرَى ذَلِكَ الْجَبَلَ الْأَسْوَدَ يَا مَوْلَايَ؟ إِنَّهُ جَبَلُ الْمَغْنَاطِيسِ. هَذَا الْمَغْنَاطِيسُ سَيَجْذِبُ الْمَسَامِيرَ الَّتِي فِي السَّفِينَةِ. سَتَخْرُجُ الْمَسَامِيرُ مِنْ مَكَانِهَا، فَتَتَحَطَّمُ السَّفِينَةُ، وَنَغْرَقُ.

سَأَلَ الْمَلِكُ عَجِيبٌ الرُّبَّانَ: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُبْعِدَ السَّفِينَةَ عَنِ الْجَبَلِ؟

أَجَابَ الرُّبَّانُ: لَا يَا مَوْلَاي؛ لَقَدْ فَاتَ الْأَوَانُ. لَا أَحَدَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَبْتَعِدَ عَنِ الْجَبَلِ الْأَسْوَدِ. فِي قِمَّةِ هَذَا الْجَبَلِ تُوجَدُ قُبَّةٌ عَظِيمَةٌ، وَفَوْقَ الْقُبَّةِ تِمْثَالٌ مَصْنُوعٌ مِنَ النُّحَاسِ لِفَارِسٍ يَرْكَبُ فَرَسًا. فِي صَدْرِ الْفَارِسِ لَوْحٌ مِنَ الرَّصَاصِ، وَعَلَى اللَّوْحِ نُقُوشٌ غَرِيبَةٌ. لَا أَحَدَ يَفْهَمُ تِلْكَ النُّقُوشَ؛ لَكِنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّ السُّفُنَ سَتَنْجُو مِنَ الْهَلَاكِ إِذَا سَقَطَ ذَلِكَ الْفَارِسُ. أَمَّا الْآنَ، فَإِنَّنَا سَنَمُوتُ.

حَزِنَ كُلُّ الرِّجَالِ فِي السَّفِينَةِ، وَلَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يَنَامُوا طَوَالَ اللَّيْلِ. وَفِي الْيَوْمِ التَّالِي، وَقَفَ الْمَلِكُ وَالرِّجَالُ عَلَى سَطْحِ السَّفِينَةِ، وَنَظَرُوا حَوْلَهُم. تَحَرَّكَتِ السَّفِينَةُ بِسُرْعَةٍ. ظَنَّ الْجَمِيعُ أَنَّ عِفْرِيتًا يَسْحَبُ السَّفِينَةَ. خَافَ الرِّجَالُ وَصَاحُوَا، فَصَاحَ الرُّبَّانُ: إِنَّ الْمَغْنَاطِيسَ يَسْحَبُنَا.

 وَعِنْدَمَا اِقْتَرَبَتِ السَّفِينَةُ مِنَ الْجَبَلِ، جَذَبَ الْمَغْنَاطِيسُ كُلَّ الْمَسَامِيرِ؛ فَسَقَطَتْ أَلْوَاحُ السَّفِينَةِ، وَسَقَطَ الرِّجَالُ، وَهُم يَصْرُخُونَ. كَانَتِ الْأَمْوَاجُ قَوِيَّةً، وَكَانَتْ أَلْوَاحُ السَّفِينَةِ عَلَى سَطْحِ الْمَاءِ. تَعَلَّقَ الْمَلِكُ عَجِيبٌ بِأَحَدِ الْأَلْوَاحِ. رَمَى الْمَوْجُ الْمَلِكَ بَعِيدًا، ثُمَّ أَعَادَهُ. ظَلَّ الْمَلِكُ مُتَمَسِّكًا باللَّوْحِ الْخَشَبِيِّ بِقُوَّةٍ. وَبَعْدَ مُدَّةٍ، رَمَى الْمَوْجُ الْمَلِكَ إِلَى أَسْفَلِ الْجَبَلِ. فَتَحَ الْمَلِكُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ حَوْلَهُ. كَانَتِ الْحِجَارَةُ السَّوْدَاءُ مُخِيفَةً، وَكَانَ أَمَامَهُ طَرِيقٌ طَوِيلٌ وَمُتَعَرِّجٌ. وَقَفَ الْمَلِكُ وَنَظَرَ حَوْلَهُ، وَأَخَذَ يَبْحَثُ عَنْ أَصْحَابِهِ. نَادَى الْمَلِكُ: يَا رُبَّانُ! أَيُّهَا الرِّجَالُ! هَلْ نَجَا أَحَدٌ غَيْرِي؟ وَبَعْدَ مُدَّةٍ، عَرَفَ أَنَّهُ الْوَحِيدُ الَّذِي نَجَا؛ فَبَكَى عَلَى أَصْحَابِهِ، وَحَمِدَ اللَّهَ عَلَى سَلَامَتِهِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ.

وَبَعْدَ أَنْ أَنْهَى الْمَلِكُ عَجِيبٌ صَلَاتَهُ، أَحَسَّ بِالتَّعَبِ، فَنَامَ. وَفِي الْمَنَامِ، رَأَى الْمَلِكُ عَجِيبٌ شَيْخًا بِلِحْيَةٍ بَيْضَاءَ طَوِيلَةٍ. قَالَ الشَّيْخُ لِلْمَلِكِ: «قُمْ، يَا عَجِيبُ، وَاِحْفِرْ تَحْتَ قَدَمَيْكَ. سَوْفَ تَجِدُ قَوْسًا مِنَ النُّحَاسِ وَثَلَاثَةَ أَسْهُمٍ مِنَ الرَّصَاصِ. عَلَى الْأَسْهُمِ نُقُوشٌ لَنْ تَفَهَمَهَا؛ إِنَّهَا نُقُوشٌ سِحْرِيَّةٌ. قُمْ، يَا عَجِيبُ، وَاِضْرِبِ الْفَارِسَ بِالْأَسْهُمِ حَتَّى يَسْقُطَ. إِذَا سَقَطَ الْفَارِسُ، اِنْتَهَى السِّحْرُ. قُمْ، يَا عَجِيبُ، وَأَنْقِذِ النَّاسَ مِنْ شَرِّ هَذَا الْفَارِسِ. وَبَعْدَ أَنْ يَسْقُطَ الْفَارِسُ، اِدْفِنِ الْقَوْسَ فِي مَكَانِ الْفَارِسِ كَيْ يَرْتَفِعَ الْبَحْرُ وَيَحْجُبَ الْجَبَلَ. سَوْفَ يَظْهَرُ لَكَ………………………..

To continue reading this story and others, you can buy our book from Amazon. The book is available on:

Amazon Australia
Amazon Brazil
Amazon Canada
Amazon France
Amazon Germany
Amazon India
Amazon Italy
Amazon Japan
Amazon Netherlands
Amazon Spain
Amazon UK
Amazon USA

Just search for the name of the first author (Mansour Seraj) on Amazon Search Bar.

Ibnulyemen Arabic

View Comments

Recent Posts

بِنْتُ الصَّبَّاغ

بِنْتُ الصَّبَّاغ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…

2 weeks ago

تَاجِرُ بَغْدَادَ

تَاجِرُ بَغْدَادَ This Arabic story is for learners of Arabic as a foreign language. We…

2 weeks ago

شعر الزهد في العصر العباسي

شعر الزهد في العصر العباسي هاجر منصور سراج 18 يناير، 2025 يعتبر شعر الزهد من…

2 weeks ago

مَاكْبِث

مَاكْبِث فِي مَكَانٍ خَالٍ، عِنْدَمَا كَانَ الْبَرْقُ وَالرَّعْدُ يَمْلَآنِ الْأَرْضَ، اِجْتَمَعَتْ ثَلَاثُ سَاحِرَاتٍ. قَالَتِ السَّاحِرَةُ…

2 weeks ago

بيت السحاب

بيت السحاب هاجر منصور سراج  14 يناير، 2025 هي خائفة من أشياء كثيرة لا تعد…

2 weeks ago

في مهب الرماد (خاطرة)

في مهب الرماد (خاطرة) هاجر منصور سراج  11 يناير، 2025 والريح تعبث بي كبويب خلَّفه…

2 weeks ago