Language Learning

بَعْدَ اِنْتِظَارٍ طَوِيلٍ أَنْوَرُ إِبْرَاهِيمُ يُصْبِحُ رَئِيسَ وُزَرَاءَ مَالِيزِيَا

source: www.bbc.com/arabic

يَوْمُ التَّاسْعِ عَشَرِ مِنْ نُوفَمْبَرَ الْحَالِي، حَدَثَتْ اِنْتِخَابَاتٌ فِي مَالِيزِيَا. فِي هَذِهِ الاِنْتِخَابَاتِ، تَنَافَسَ رَئِيسُ تَحَالُفِ الأَمَلِ (بَاكَاتَانَ هَارَابَانَ)، أَنْوَرُ إِبْرَاهِيمُ، وَزَعِيمُ الْعَقْدِ الْوَطَنِي (بِرِيكِاتَان نَاسِيونَال)، مُحْيِيُ الدِّينِ يَاسِينُ. وَقَدْ حَصَلَ تَحَالُفُ الأَمَلِ عَلَى اِثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ (82) مَقْعَدًا، بَيْنَمَا حَصَلَ تَحَالُفُ الْعَقْدِ الْوَطَنِي عَلَى ثَلَاثَةٍ وَسَبْعِينَ (73) مَقْعَدًا.

وَيَجِبُ أَنْ يَحْصُلَ التَّحَالُفُ عَلَى أَغْلَبِيَّةِ مَائَةٍ وَاَثْنَي عَشَرَ (112) مَقْعَدًا؛ كَيْ يُشَكِّلَ الْحُكُومَةَ. لَمْ يَصِلِ التَّحَالُفَانِ إِلَى الْأَغْلَبِيَّةِ. وَبِسَبَبِ هَذَا، تَشَاوَرَ الْمَلِكُ، سُلْطَانُ عَبْدُ اللَّهِ، مَعَ مَجْلِسِ حُكَّامِ الْوِلَايَاتِ. وَبَعْدَ التَّشَاوُرِ، وَافَقَ الْمَلِكُ عَلَى تَعْيِيِنِ إِبْرَاهِيمَ رَئِيسًا لِلْوُزَرَاءِ، ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يُشَكِّلَ الْحُكُومَةَ. عُمُرُ إِبْرَاهِيمَ، الْآنَ، خَمْسَةٌ وَسَبْعُونَ (75) سَنَةً.

وَهَكَذَا أَصْبَحَ إِبْرَاهِيمُ رَئِيسًا لِلْوُزَرَاءِ، بَعْدَ أَنْ اِنْتَظَرَ خَمْسَةً وَعِشْرِينَ (25) سَنَةً تَقْرِيبًا. وَفِي هَذِهِ السِّنِينِ، كَادَ إِبْرَاهِيمُ يَصِلُ إِلَى رِئَاسَةِ الْوُزَرَاءِ مَرَّتَيْنِ، وَدَخَلَ السِّجْنَ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.

كَانَ إِبْرَاهِيمُ، فِي بِدَايَةِ حَيَاتِهِ، زَعِيمًا طُلَّابِيًا وَمُؤَسِّسًا لِحَرَكَةِ الشَّبَابِ الْإِسْلَامِي فِي مَالِيزِيَا. وَفِي عَامِ أَلْفٍ وَتِسْعِمَائَةٍ وَاِثْنَيْنِ وَثَمَانِينَ (1982)، اِنْضَمَّ إِبْرَاهِيمُ إِلَى الْمُنَظَّمَةِ الْمَلَايَوِيَّةِ الْقَوْمِيَّةُ الْمُتَّحِدَةِ (أَمْنُوَ). وَقَدْ سَيْطَرَ حِزْبُ (أَمْنُو) عَلَى الْحَيَاةِ السِّيَاسِيَّةِ لِمُدَّةٍ طَوِيلَةٍ. وَبِسَبَبِ هَذَا الاِنْضِمَامِ، عَيَّنَ أَمْنُو إِبْرَاهِيمَ فِي مَنَاصِبَ كَثِيرَةٍ. وَفِي عَامِ أَلْفٍ وَتِسْعِمَائَةٍ وَثَلَاثَةٍ وَتِسْعِينَ (1993)، أَصْبَحَ إِبْرَاهِيمُ نَائِبًا لِرَئِيسِ الْوُزَرَاءِ مَهَاتِيرَ مُحَمَّدٍ.

كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُقَرَّبًا مِنْ مَهَاتِيرَ مُحَمَّدٍ. وَبِسَبَبِ هَذَا، كَانَ الْمَالِيزِيُّونَ يَتَوَقَّعُونَ أَنْ يُصْبِحَ إِبْرَاهِيمُ رَئِيسَ وُزَرَاءَ بَعْدَ مَهَاتِيرَ، لَكِنَّ الْعَلَاقَةَ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ تَغَيَّرَتْ. وَفِي عَامِ أَلْفٍ وَتِسْعِمَائَةٍ وَثَمَانِيَةٍ وَتِسْعِينَ (1998)، أَقَالَ مَهَاتِيرَ إِبْرَاهِيمَ مِنْ مَنْصِبِهِ. وَبِسَبَبِ تُهَمِ الْمِثْلِيَّةِ وَالْفَسَادِ، حَكَمَتِ الْمَحْكَمَةُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بِالسَّجْنِ سِتَّ سَنَوَاتٍ. وَفِي عَامِ أَلْفَيْنِ (2000)، حَكَمَتِ الْمَحْكَمَةُ عَلَى إِبْرَاهِيمَ بِالسَّجْنِ تِسْعَ سَنَوَاتٍ لِنَفْسِ السَّبَبِ. وَقَدْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ التُّهَمَ كَاذِبَةٌ.

وَفِي عَامِ أَلْفَيِنِ وَثَلَاثَةٍ (2003)، قَرَّرَ مَهَاتِيرُ أَنْ يَسْتَقِيلَ مِنْ مَنْصِبِهِ. وَفِي نِهَايَةِ عَامِ أَلْفَينِ وَأَرَبَعَةٍ (2004)، أَلْغَتِ الْمَحْكَمَةُ تُهَمَ إِبْرَاهِيمَ؛ فَخَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنَ السِّجْنِ.

وَبَعْدَ أَنْ خَرَجَ إِبْرَاهِيمُ مِنَ السِّجْنِ، أَصْبَحَ رَئِيسًا لِلْمُعَارَضَةِ، اِئْتِلَافِ الْأَمَلِ (بَاكَاتَانَ هَارَابَانَ). وَفِي اِنْتِخَابَاتِ عَامِ أَلْفَينِ وَثَمَانِيَةٍ (2008)، حَصَلَتِ الْمُعَارَضَةُ عَلَى ثُلْثِ الْمَقَاعِدِ فِي الْبَرْلَمَانِ. وَسَيْطَرَتِ الْمُعَارَضَةُ عَلَى خَمْسِ وُلَايَاتٍ. وَفِي نَفْسِ الْعَامِ، ظَهَرَتْ تُهَمٌ جَدِيدَةٌ؛ فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ الْحُكُومَةَ تُحَاوِلُ أَنْ تُفْسِدَ سُمْعَتَهُ. وَفِي عَامِ أَلْفَينِ وَاِثْنَي عَشَرَ (2012)، أَعْلَنَتِ الْمَحْكَمَةُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ بَرِيِءٌ مِنْ كُلِّ التُّهَمِ؛ لِأَنَّ الْأَدِلَّةَ نَاقِصَةٌ.

وَفِي عَامِ أَلْفَينِ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ (2013)، حَقَّقَتِ الْمُعَارَضَةُ نَجَاحًا كَبِيرًا فِي الْاِنْتِخَابَاتِ. وَفِي عَامِ أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعَةَ عَشَرَ (2014)، أَعْلَنَتِ الْمَحْكَمَةُ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ لَيْسَ بَرِيْئًا؛ فَدَخَلَ إِبْرَاهِيمُ السِّجْنَ مِنْ جَدِيدٍ.

وَفِي عَامِ أَلْفَينِ وَسِتَّةَ عَشَرَ (2016)، قَرَّرَ مَهَاتِيرُ أَنْ يَعُودَ إِلَى الْحَيَاةِ السِّيَاسِيَّةِ؛ لِأَنَّهُ رَأَى الْكَثِيرَ مِنَ الْفَسَادِ. وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ، كَانَ عُمُرُ مَهَاتِيرَ اِثْنَيْنِ وَتِسْعِينَ (92) عَامًا. وَلِكَيْ يَعُودَ مَهَاتِيرُ بِسُهُولَةٍ، اِتَّفَقَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ عَلَى صَفْقَةٍ. صَافَحَ مَهَاتِيرُ إِبْرَاهِيمَ؛ فَعَرَفَ الْمَالِيزِيُونَ أَنَّ تَحَالُفًا اِسْتِثْنَائِيًّا سَوْفَ يَحْدُثُ.

وَفِي عَامِ أَلْفَينِ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ (2018)، فَازَ مَهَاتِيرُ فِي الْاِنْتِخَابَاتِ. وَقَدْ ضَمَّ تَحَالُفُ الْأَمَلِ أَرْبَعَةَ أَحْزَابٍ. وَهَذَا هُوَ أَوَّلُ تَحَالُفٍ فِيهِ أَعْرَاقٌ مُخْتَلِفَةٌ. وَبَعْدَ أَنْ أَصْبَحَ مَهَاتِيرُ رَئِيسًا لِلْوُزَرَاءِ، أَصْدَرَ عَفْوًا كَامِلًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ. وَقَالَ مَهَاتِيرُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ سَوْفَ يَسْتَلَّمُ السُّلْطَةَ بَعْدَ عَامَيْنَ.

حَصَلَ صِرَاعٌ فِي تَحَالُفِ الْأَمَلِ؛ لِأَنَّهُم اِخْتَلَفُوا فِي الشَّخْصِ الَّذِي سَوْفَ يُصْبِحُ زَعِيمَ التَّحَالُفِ بَعْدَ مَهَاتِيرَ. وَفِي عَامِ أَلْفَينِ وَعِشْرِينِ (2020)، اِسْتَقَالَ مَهَاتيرُ؛ فَاِنْهَارَ تَحَالُفُ الأَمَلِ. وَبِسَبَبِ هَذَا الاِنْهِيَارِ، عَادَتْ الْمُنَظَّمَةُ الْمَلَاوِيَّةُ الْقَوْمِيَّةُ الْمُتَّحِدَةُ إِلَى السُّلْطَةِ؛ فَأَصْبَحَ مُحْيِيُ الدِّيْنِ رَئِيسًا لِلْوُزَرَاءِ. وَبَعْدَ أَكْثَرِ مِنْ عَامٍ، اِسْتَقَالَ مُحْيِيُ الدِّينِ. كَانَ اِنْتِشَارُ فَيْرُوسِ كُورُونَا وَاسِعًا، عِنْدَمَا اِسْتَقَالَ مُحْيِيُ الدِّينِ. وَبِسَبَبِ الاِسْتِقَالَةِ، خَسَرَ مُحْيِيُ الدِّينِ دَعْمَ الْبَرْلَمَانِ.

وَفِي عَامِ أَلْفَينِ وَاِثْنَينِ وَعِشْرِينِ (2022)، أَعْلَنَ إِسْمَاعِيلُ صَبْرِي يَعْقُوبُ، الَّذِي أَصْبَحَ رَئِيسًا لِلْوُزَرَاءِ بَعْدَ مُحْيِيَ الدِّينِ، اِنْتِخَابَاتٍ مُبَكِّرَةٍ. وَفِي هَذِهِ الاِنْتِخَابَاتِ، فَازَ اِئْتِلَافُ الْأَمَلِ (بَاكَاتَانَ هَارَابَانَ). وَبَعْدَ أَيَّامٍ مِنَ الاِنْتِخَابَاتِ، عَيَّنَ مَلِكُ مَالِيزِيَا أَنْوَرَ إِبْرَاهِيمَ رَئِيسًا لِلْوُزَرَاءِ. وَقَدْ قَالَ أَنْوَرُ إِبْرَاهِيمُ اليَمِينَ الدُّسْتُورِيَّةَ.

الْمُفْرَادَت vocabulary

(1) عِبَارَات phrases

(2) الْمُفْرَدُ وَالْجَمْعُ singular and plural

(3) الْفِعْلُ وَالْمَصْدَر the verb and the verbal noun