نُوح
في الحلم، كان اسمه نوحًا، وكان يعرج، وكان يحمل الماء إلى أهله. السماء داكنةٌ دائمًا، حمراء دائمًا، لا نستبين الصبح من الليل سوى بنباح الكلاب من بداية الليل حتى الفجر؛ لكن لعلها غيَّرت مواعيدها.
في الحلم، كان أسمر، كان ناحلًا، كان باسمًا. يشغل سيارته القديمة، ويحمل الماء إلى أهله كلهم. يزورهم فردًا فردًا، ويترك أمام أبوابهم ماءً نظيفًا. آبار المدينة تفرز دمًا. أسأله: من…