دُعَاءٌ فِي رَصِيفِ الْجِيَاعِ
هاجر منصور سراج
17 أغسطس، 2024
لُفَّني بِقماط العذاب حتى تشدو روحي بأغان الألم؛
فالألم الذي تحاربه السنون يبذل كل الحب لتراب سيأوي إليه،
الدُّموع المذروفة على أسوار المدينة تسيل متعرجة الخطى
نحو المنحدر... إلى الهاوية
صمت الجدران،
ووهن الخطى في ظلام اليأس تتقهقر فيه بقية الأرواح
وتزحف خطاها على مستنقع الموت!
لُفَّنِي بنقاب الألم حتى تذوي روحي في سواد الليل
شبحًا
ونجمًا
وغبًارًا
فاللَّيل أطول مما ترى
النجم فيه يخبو... ولا يُرى!
لُفَّنِي بِملاءة الليل
واسترني في ظلمة القبر
حتى أستلذ رؤية الدنيا من الأسفل
شوهاء صاخبة!
والسماء بعيدة عن أيدٍ ملطَّخة بالتُّراب والدَّم،
هُناك بعيدًا حيث تذوي النجوم...
ولا يراها التُّراب والدَّم!