نَوَافِذٌ حُرَّةٌ
هاجر منصور سراج
24 أغسطس، 2024
ما هكذا تعيش النوافذ!
لنشرع الذراعين
يتعالى الهمس
حتى ليغدو...
رفرفة جناحين.
ارحل... ارحل
لأكتشف الضباب
لأشرع نوافذي
لأحلق!
ما هكذا تعيش النوافذ!
تطير الطيور
تعلو السحب
في النهار أرى
زغردة النجوم.
دعني ألف الهواء بذراعي
وأنادي الجناحين
ففي الضوء
وهج
وروح
ووقع ترابي
لأنفاس خلق ملاك!
أتيت الزمان بحقيبة فارغة
وحين رحلت كانت النجوم
تختنق... في الحقيبة!
أكواب الشاي الفارغة
فتات البسكويت
وقع المطر على الزجاج
صراخ أطفال الحي
وعود الأصدقاء
عودة الأب!
سأعيد تشييد النجوم عَلى راحتيّ
سأرسم ضوءًا
وأهتف:
يا ضوء عُد!
وسوف يعود...
ارحل...
حتى تعيش نوافذي
حتى تطير النوافذ
نحو النجوم.
سأهمس بتعويذة ليس فيها اسمك
لتعود الحياة
وتعيش النَّوافذ
لكي أتدفق
حرَّةً
فوق السحب!
